الحلقة الثانية : سأنتقم وحدي لشرفي
![]() |
الحلقة الثانية : سأنتقم وحدي لشرفي |
ارتدت ملابس
لاتتيح لخاطفيها التعرف اليها ان هي صادفتهم.أخذت وجهة البيت حيث احتجزت وتعرضت
للأغتصاب.لما وصلت الى المكان الذي توقف فيه خاطفوها ليضعوا عصابة علي عينيها
تذكرت.هي الان في بداية الطريق غير المعبدة التي تمهلت عندها سيارة الخاطفين كان
مسلكا ينهجه المزارعون تقدمت في المسلك وهي تحصي نبضات قلبها حين أحصت خمسمائة
وستة وعشرين (526) نبضة كانت قريبة من بوابة حديدية
هي ذي بوابة البيت
المشؤوم حيث احتجزت وتناوب على اغتصابها أفراد العصابة انتابها احساس غريب تمازج
فيه الغضب بالخوف الشديد اقتربت من البوابة طرقتها مرة
ثم مرات ومرات ,لا من
مجيب.مر بجانبها مزارع أخبرها أن أصحاب هذا البيت لا يأتون اليه الا في أيام
العطل.كانت تريد أن تعلم من يكون صاحب البيت.وبينما هي تسائل نفسها
استقر نظرها في شروده
على صندوق العداد الكهربائي اقتربت منه في أسفل الصندوق رقم تسلسلي رقم
المشترك.سجلت الرقم في ورقة ثم انصرفت.عادت فاطمة
الى العاصمة اوت الى غرفتها أغرقت
في التفكير تريد الان أن تعرف من صاحب رقم الأشتراك كانت فاطمة شابة ذات اخلاق
راقية حسن معاملتها لموظف شركة توزيع الماء والكهرباء الذي يأتي نهاية كل شهر
لاستخلاص الفاتورات جعلته يكن لها ودا واحتراما لما التقت به في الغد طلبت منه
خدمة قالت:ان شابا تقدم لخطبتها وبما أنها لاتعرف شيئا عنه وعن ذويه فقد سجلت رقم
الأشتراك في الربط الكهربائي وتريد الحصول على معلومات اضافية بعد يومين جاء موظف
شركة توزيع الماء والكهرباء حاملا معلومات قيمة أتاها بالأسم الكامل لصاحب
الأشتراك ومحل سكناه هي الأن ربما في بداية الطريق لملاحقة رأس العصابة التي
اختطفتها واغتصبتها وحطمت نفسيتها و دكت أحلامها استحضرت فاطمة مثلا شعبيا مفاده
أن ضربة مقص واحدة تقتضي التفكير مائة مرة ومرة ولذلك لزمت غرفتها يومين تدقق
تفاصيل خطة تحركها.
خلال اليومين استعرضت
حياتها مرحلة بمرحلة من الطفولة في وهران وأحلامها العجيبة الى المدرسة العليا
للطب مر شريط الأحداث سريعا ولكنه توقف
مطولا عند مساء ذاك
الخامس والعشرين (25) من
أكتوبر حيث اختطفت قرب المحطة في حسين داي
.مثلت أمامها صورة دركي المداومة في مركز الدرك بالقليعة الذي طالبها بعناوين المغتصبين وأسمائهم
واستحضرت ذاك المحامي الذي لم يختلف موقفه عن موقف الدركي كان يتفجر بداخلها بركان في أعثي تجليات غضبه
كانت تحس بأن المجتمع رفض أن يحتضنها حين وقفت بابه جريحة ولذلك الت علي نفسها ان
تتحرك بمفردها وأن تثأر لكرامتها هي الان في مستهل الطريق للأنتقام .
فاطمة التي رأتها تخرج الي الدنيا واحتضنت
أحلامها صبية ويافعة
صارت بعيدة الان. الشعور بالعار يحول بين فاطمة والأرتماء في حضن والديها الدافئ .وضعت فاطمة ترتيبا دقيقا لأفراد العصابة
ترتيب يبدأ بمتزعمها صاحب السيارة السوداء ذي النظارتين السوداوين فهل ستستطيع
تحقيق أهدافها؟
.....قررت
فاطمة أن تتحرك بمفردها وأن تثأر لكرامتها كانت بداية تحركها بالعودة الى المكان
الذي تعرضت فيه للأغتصاب رقم العداد الكهربائي مكنها بمساعدة موظف شركة التوزيع
من الحصول علي عنوان
عائلة صاحب النظارتين السوداوين ذاك الذي يقود السيارة ويتزعم العصابة كانوا خمسة
تناوبوا علي اغتصابها واهانتها وقررت فاطمة أن تنتقم منهم واحدا تلو الاخر
وحتي تكون عملية في
تنفيذ خطتها وضعت لهم ترتيبا في مقدمته صاحب النظارتين السوداوين استحضرت وهي تخطط
للتحرك كل العبر والدروس التي استخلصتها من ولعها بمشاهدة أفلام ألفريد هيتشكوك
وقصص الرعب في الخطة التي وضعت
قررت فاطمة ألا تترك من
أثر وراءها سوى أرقام قاسمهاالمشترك هو الرقم خمسة(5) تريتت يومين هي الان تعلم أن
وجبة الأنتقام تأكل باردة في اليوم الثالث تنكرت في شخص رجل متسكع ارتدت جلبابا
باليا وحملت كيسا وراحت تحوم حول صندوق القمامة الاقرب الي العنوان الذي حصلت عليه
من موظف شركة توزيع الماء والكهرباء كانت في مهمة مراقبة للمكان ظلت تراقب المنزل
ثم هاهو ذو النظارتين السوداوين يخرج كان كما رأته يوم اختطفها قرب المحطة الطرقية
فار البركان
بداخلها مر بجانبها كانت تترائئ له متسكعا يبحث في صندوق القمامة تغلبت على فورة
الغضب بداخلها علمت ان ذاك الذي حطم حياتها ومزق أحلامها يدعي مراد غادرت المكان
الان صار لذي النظارتين السوداوين اسم معلوم عادت فاطمة الى غرفتها في وحدتها رسمت
ما بقي من تفاصيل الخطوة التالية نحن الان في الثاني (2) من نوفمبر من العام (2010
) في ذلك اليوم حيث الجو ينزع الى البارد ارتدت فاطمة ملابسها العادية بدت كيوم
تعرضت للخطف تعمدت أن تبدو كذلك استجمعت قواها وقصدت الى منزل مراد ذو النظارتين
السوداوين في اطار الجرس بالباب قرأت عائلة بن عثمان علمت الان أن صاحب النظارتين
السوداوين هو مراد بن عثمان ضغطت على الجرس وقبل أن تتلقى الرد لحق بها أحد الحراس
سألها عن غرضها قالت انها تريد مراد بن عثمان وأنها خطيبته قررت أن تحدث لذيه صدمة
قوية تفقده كل قدرة على ترتيب أفكاره بعد ثوان ظهر
مراد بالباب اضطرب لما
وقع نظره عليها سألها ماذا تريد قالت انها تريد مقابلة والديه من اجل ايجاد حل لما
تعرضت له علي يديه و أصدقائه أفراد العصابة مراد ذاك الوحش المفترس ينقلب فجأة الى
حمل وديع يفاوض من أجل اقناع فاطمة بالعدول عن مقابلة والديه اقترح عليها أن
يلتقيا لاحقا ولكنها رفضت وبشدة وحتي تطبق عليه الفخ اقترحت أن يذهبا سويا وفورا
الى أي مكان يريده لمناقشة الموضوع بكل هدوء لم يكن له من خيار سوى القبول أخرج
السيارة السوداء من المراب أركبها الى جانبه وأخذ وجهة
الشاطئ ولكنها فاجأته
بأن طلبت منه أن يذهبا الى المنزل الذ ي تعرضت فيه للأغتصاب والاهانة انشرحت
أسارير وجهه في الطريق طلبت منه أن يشتري بعض المشروبات لجلسة الحوار الهادئ
بينهما بعد وقت قصير كانا داخل البيت أحضرت من المطبخ كأسين وما أن جلست في الكرسي
المقابل له حتي استعاد وحشيته أراد أن ينحو منحي العنف ولكنها هذه المرة كانت
مستعدة للتصدي له. بسرعة أخرجت
من حقيبتها اليدوية قارورة بخاخة. صوبتها الي وجهه كانت في القارورة مادة اعمت مراد
وجعلته يختنق خارت قواه فاستلقي علي الكرسي محاولا استرجاع أنفاسه ولكن فاطمة طالبة
كلية الطب كانت قد حضرت ماهو أقوي فما أن استلقى علي الكرسي حتي بادرته بكومة قطن مشبعة
بمادة مخدرة
وضعتها
على فمه وأنفه وما هي الاثوان حتى خر على الأرض بلا حراك سحبته الى الغرفة حيث اغتصبها
ألقته على الفراش ثم جردته من كل ملابسه وبحبل متين احضرته معها قيدت يديه ورجليه باحكام
الى اطار الفراش أيقنت الان أنه لن يستطيع الفكاك ثم جلست بجانبه تنتظر أن يستفيق ويزول
عنه وقع المخدر شيئا فشيئا استعاد مراد بن عثمان وعيه
تفطن
الى أنه مكبل ولا يستطيع الحركة بدأ يتوسل اليها أن تفك وثاقه وهو يقسم بأنه سوف يعمل
علي اصلاح غلطته والزواج منها تجاهلت توسله كما تجاهل هو ورفاقه من قبل توسلها اليهم
لما اختطفوها وحين اغتصبوها صمت أذنيها عما كان يقول .من حقيبة يدها أخرجت الة تسجيل
دقت ساعة الحقيقة ياصاحب النظارتين السوداوين هي تريد الان ان تستنطقه وتسجل كل ما
سيقول لم يكن غرضها ان تسلم الشريط الي الشرطة ولكن غايتها كانت المعلومات التي سوف
تستخرجها منه حول اصدقائه الذين شاركوه اختطافها واغتصابها طلبت منه أن يعطيها أسماؤهم
وعناوينهم حاول تظليلها ولكنها كانت أذكى طلبت منه أن يعيد عليها ما قال فاكتشفت مراوغاته
وقررت الانتقال الان الى درجة أعلى من الضغط أخرجت من حقيبتها شفرة حلاقة وعلى مرأي
منه نزعت عنها غلافها كانت تلمع تحت ضوء مصباح الغرفة اقتربت منه جسده العاري ممدد
علي الفراش ويداه مكبلتان ووثاق قدميه محكم لا وسيلة لاتقاء حد الشفرة اللماعة انحنت
فاطمة وهي تمسك بالشفرة بين أناملها خطت على بطنه جرحا صغيرا ما لبث أن بدأ ينزف كان
مراد يصرخ لا تأبه لصراخه تتذكر انه لم يأبه لصراخها حين افتضها صعدت الضغط المرة تلو
الاخري حتي حصلت منه على مايكفي من المعلومات حول شركائه في اغتصابها واهانتها بمرور
الوقت كانت الجراح النازفة قد غطت مساحات هامة من الجسد العاري لمراد لما همت بالمغادرة
عمدت اليه وقطعت وريده وكتبت على الجدار واحد على خمسة (5/1)... يتبع