![]() |
سأنتقم وحدي لشرفي |
وللأسف مازال جمال الذي ظن أنه نجا ولكنني عاهدت نفسي ان أصب جم غضبي فيه سانتقم وحدي لشرفي حتى ولو كلفني حياتي.
جمال الذي كان يظن أنه بدخوله
إلى المستشفى أنه نجا و انا كنت قد عاهدت نفسي ان اخذ بثأري مر على مكوث جمال شهر
ونصف وأخيرا وصل يوم خروجه من المستشفى وكنت متابعة لأخباره أول بأول عند مراقبتي
لجمال عرفت أنه شخص لا يستهان به من خلال الأشخاص الذين كانو يزورونه حيث جميعهم
كانو يركبون سيارات فاخمة وكانو ينتضرون الوقت لإبلاغه التحية وفي مدة شهر إستطعت
جمع معلومات عنه الأسم جمال المولود سنة 1964 في العاصمة , والذي عمل في الشرطة
قبل أن يعمل كحارس شخصي , متزوج ولديه ابنة , وتعمل زوجته في الشرطة أيضا , وهي
التي كانت تدافع عنه , وتكتب العرائض التي تنفي عنه التهم التي كثيرا ما حومت حوله
فبعض الناجيات من قبضته التي لا ترحم , قدمن أوصافا دقيقة عن رجل شرطة حملهن ليلا
في سيارة تابعة للبوليس , وعرج إلى إحدى الغابات , انطلق في الظلام , ثم كشف عن
وجهه الخفي , ورغبته الدموية في القتل , في تمزيق الأجساد بطريقة جنونية وبلغت تلك
الجرائم ما لا يقل عن 29 ضحية من النساء .
وكان هناك شك سيثبت لاحقا أنه قتل
المزيد في ولايات أخرى عندما تخلى عن عمله في الشرطة وأصبح حارسا أمنيا في شركة
تابعة للسياحة ثم تاجر سيارات ثم فتح وكالة لبيع السيارات كان يفضل التجوال في
سيارته ليلا , وأن يحدد ضحيته بدقة , وأن يقوم بمراقبتها من أول الليل حتى تلك
اللحظة التي تفتح باب سيارته وتجلس بقربه وهي في قمة نشوة الخمر وكان يفضل أن يحمل
في سيارته نساء خارجات لتوهن من البارات أو نساء حضرن حفلات ليلية صاخبة وكان لا
يتورع أن يحمل في المرة الواحدة امرأتين معا , أو امرأة وحيدة تترنح في الطريق دون
أن تتنبه أن في تلك السيارة القابعة في الظلام قاتل متسلسل يراقبها ويكاد يقترب
منها ثم بعد ذلك يذهب بضحيته إلى مكان معزول في الغابة حيث يقوم بقتلها بكل شراسة
ثم يغتصبها ويلوذ بالفرار في إحدى جرائمه قام بفصل رأس الضحية تماما عن جسدها ,
وفي جريمة أخرى تجرأ على نزع القلب من مكانه , وفي جريمة أخرى شوه الوجه إلى درجة
مخيفة. كان يطلب من الضحية أن تخلع ملابسها تماما في الليالي الباردة ووسط أكوام
الجليد الهابط , ولعل بعضهن لم يكن يشعرن بالبرد لشدة سكرهن , ولا يتوقعن الموت
الدامي وهن يترنحن ويحاولن الكلام يقوم بهجومه عادة بسكين أو فأس أو مفك براغي
ويعيث فسادا في الجسد أمامه , وعندما تتخبط ضحيته في الدماء , وتلفظ أنفاسها يقوم
بالاعتداء الجنسي عليها وسط بركة من الدماء وعندما عرف أنه هو المقصد بالقتل حيث
جميع أصحابه الأربعة قد ماتو إبتداء من سمير ثم صالح. ثم ياسر وأخيرا كمال هؤلاء
هم من إختطفوني في محطة حسين داي فكان حذرا حيث في أحد الأيام خرج من منزله إلى
وكالته وعند نزوله من السيارة لمح شابة تبلغ من العمر حوالي 27 سنة تبتسم له
فإبتسم تلك الإبتسامة الشريرة كان يضن أنها انا وتحاول أن تقتله فعزم ان يبادر هو
بالقتل فتقدم لها وتعرف عليها وكان لا يصدق كلامها وكنت انا اراقبه من بعيد فركبت
تلك المسكينة معه وسار بها في مكان بعيد عن الأنضار توقف بسيارته امام إحدى
الغابات ونزل ونزلت هي أيضا ودخلو الغابة وانا من بعيد أراقبه وبعد عشرة دقائق رجع
هو وحده وركب سيارته و غادر المكان كنت سأتبعه ولكن إنتابني الفضول لتلك الفتاة
فتوقفت في نفس المكان الذي توقف هو فيه وتوجهت إلى داخل الغابة فسمعت أنين قادم من
إحدى الأماكن. تقدمت نحو الصوت فوجدت تلك الفتاة مربوطة في شجرة والدم في جسدها
حيث أنه قام بربطها وجرح يديها وتركها تنزف ورحل.
قمت بفك الرباط وغلق الجرح بقطعة
قماش كنت أساعدها وهي تنضر إليا ولا تستطيع ان تتكلم وكانت تنضر إليا بنضرات شكر
من خلال إبتسامتها وحملتها وتوجهت بها إلى أقرب مستشفى في الطريق إستعادت وعيها
قليل وبدأت تتحدث شكرتني أولا وقالت كيف أنقضتيني تهربت قليلا عن الإجابة ثم قلت
لها توقفت لأستريح قليلا حتى سمعت صوت أنينك داخل الغابة فتقدمت نحو الصوت فوجدتك
اعادت شكري مرة ثانية ثم قلت لها من الذي فعل بها ذالك فقالت انها رأت رجل و قد
أعجبني فإبتسم لي فقال لي انه يريد ان يتعرف بي فوافقت على الفور فركبت معه سيارته
وتوجه بي نحو مكان في الغابة ثم ضربني على رأسي وربطني في الشجرة فقلت لها : لماذا
ربطك وأنت لم تفعلي له شيئاً فقالت : عندما ربطني قال لي تريدين قتلي. قلت له
لماذا اريد قتلك قال لأنك قتلتي أصدقائي فعرف انه مجنون.
بعد سماعي لتلك الكلمات
من تلك الفتاة عرفت انه كان يضنني انا اوصلتها إلى باب المستشفى وقلت لها تستطيعي
ان تذهبي وأنا لا أستطيع ان أتي معك لأنهم سيسألونني وانا لا أحب أن ازيد مشاكل
لنفسي ففهمت الوضع وتركت لي رقم هاتفها وقالت انها ممتنة لي وأي مساعدة احتاجها ان
اتقدم لها مباشرة هذه كانت اخر ضحايا جمال التي نجت من هجومه بطريقة لا تصدق ,
وتعرفت على صورته بعد ذلك , وقدمت أوصافا كاملة عن ملامحه , وسيارته , وطريقته في
القتل , ولكن الشرطة صدقت زوجته التي قدمت دفاعا عنه بحكم عملها في جهاز الشرطة ,
فحفظت القضية دون مواصلتها ثم فجأة توقف عن القتل كما يحدث أحيانا من بعض القتلة
المتسلسلين الذين يموتون أو يفقدون بكبر السن أو المرض لذة القتل الجنسي أو تحدث
لهم تحولات نفسية وعقلية تمنعهم من مواصلة المشوار حتى النهاية , ورغم ذلك كانت
الأدلة الدامغة تحوم حول القاتل لأكثر من الوقت , فتقلق مضجعه , وتهدده بانكشاف
أسراره الشك يحوم حوله بقتل 29 امرأة , 25 منهن كانت أعمارهن بين 19 إلى 28 وأربعة
منهن بين 35 و 40 وكل الضحايا من منطقته التي عاش فيها ولم يعترف كان يختار نساء
ممتلئات الأجساد , قصيرات القامة , كما تقول مصادر الشرطة , ويفضل النساء شبه
المخمورات من النوادي الليلية , وأن تلك الجرائم التي وقعت في تلك المدينة , ولا
تفسير لها , إنما وقعت على يديه , ولكن لم يستطع أحد أن يجد أي براهين تقود إليه
أحد المخبرين الذين كانوا يقتفون أثره , ويحاولون الإيقاع به , أطلق عليه لقب
المستذئب , أما الشرطة فقد أطلقت عليه لقب قاتل يوم الأربعاء لأن معظم أجساد
ضحاياه وجدت في ذلك الياعادت شكري مرة ثانية ثم قلت لها من الذي فعل بها ذالك عرفت
أنني مع رجل صعب وإنتقامي منه يكون أصعب ...يتبع
الجزء الاول : من هنا
الجزء الثاني : من هنا
تأليف وحيد الوحداني