![]() |
نهاية قصة شبح دبدوب |
قالتها أسيا ليرتعب
سمير...بينما خالد وعلياء لا يفهمان مالذي يحدث...وفجأة ظهر ذلك الطفل الصغير أمامهم...طفل
في عمر أسيا..توجد ندبة على جانب رأسه...يرتدي بدلة مدرسية...وملامحه لا تظهر بسبب
الدماء التي تغطي وجهه...إقترب من أسيا وأخد الدمية بكلتا يديه...ونظر لسمير الذي كان
متجمدا في مكانه من هول المنظر...أما علياء فقد اغمي عليها وخالد يحاول اقاضها...
-انها دميتك وقد اصلحناها لك...وانا متأسف.
قالها سمير وكل حرف
يخرج من شفتيه يشعر بالرعب...ليجيه ذلك الطفل:
-حسنا أنا راحل الأن..
وقبل أن يختفي ذلك
الطفل...تكلمت انسانية سمير...
-مهلا...لماذا تبدو حزينا ؟؟
استدار ذلك الطفل
ونظر في عيني سمير ليقول:
-لقد فقدت عائلتي ولم يتبقا لي منهم الا هذه الدمية
-ولماذا تؤدي الأخرين؟
-لأنهم يحاولون ادية أصدقائي(قالها وهو ينظر لأسيا )
لتقول أسيا وهي تبكي
:
-لقد قتل الطفل في المدرسة لأنه كان يضايقني ...وقام بخنق أخي لأنه
كان يطلب مني التوقف عن اللعب وأن التزم الهدوء...
لينهض سمير من مكانه
وتقدم بإتحاه الطفل...ووضع يده على رأسه لكنها مرت من داخله لأن جسده مجرد روح...كان
الطفل ينظر لسمير بإستغراب لأنها أول مرة يتعامل معه شخص من البشر بهذه اللطافة..ليقول
سمير:
-لا ترحل...يمكنك البقاء معنا...لكن على شرط أن لا تؤدي أي شخص مهما
حدث
كانت علياء قد بدأت
بإستعادت وعيها، لكنها فقدته ثانية بعد أن سمعت جملة زوجها الأخيرة...أما أسيا فقد
فرحت بما قاله أبوها...ليقول الطفل وقد بدأت الدموع تنزل من عينيه...دموع الأرواح...
-شكرا لك يا عم ...حقا لقد أسعدني كلامك...لكنني سأرحل...
قالها وهو يتقدم نحو
أسيا ليمنحها دميته قائلا:
-هدية مني لك إحتفظي بها
ترقرقت الدموع في
عيني أسيا...لتمسك الدمية بكلتا يديها...أما سمير فقد كان لا يزال يشعر بالرعب لكن
قلبه يشعر بالشفقة إتجاه هذه الروح المسكينة....
-الوداع ياعم...الوداع يا أسيا.. ..
قالها ليختفي...استيقضت
علياء...ليعود الطفل للظهور من جديد قائلا:
-اسف نسيت أن أشكرك يا خالة لأنكي أصلحتي دميتي....
ليختفي مرة أخرى...تاركا
علياء تفقد وعيها مجددا..
الجزء الأول :من هنا
الجزء الثاني :من هنا
تأليف : وحيد الوحداني